يؤكد الباحث حسين بافقيه، أن المملكة خففت عن الحاج الأعباء والمتاعب التي كانت ملازمة له منذ تحركه من بلده في قافلة الحجّ التي كانت أشبه بمدينة متنقِّلة لا أرض لها ولا مستقرّ، فيها كلّ ما في مدن الأرض، سكّانها يُعَدُّون بالألوف، فيهم الرِّجال والنِّساء والأطفال، ولهم أميرٌ يأتمرون بأمره، وحرس يصدُّون عنهم اللُّصوص وقطَّاع الطّرق، وهناك العَمَلة والأطبَّاء والطَّبَّاخون والجمَّالون إنَّها القافلة المدينة، تراها مُصبحةً في السَّهل، وتراها مُمسيةً في الصّحراء، فيها الصَّحيح وفيها المريض، وفيها الشيخ وفيها الفتَى، يختلفون في نظام حياتهم، وفي مآكلهم ومشاربهم، وفي ألسنتهم، وفي ألوانهم وأزيائهم وقسمات وجوههم، ويتَّفقون في الغاية والهدف.
ويذهب إلى أن هناك معلومات وفيرة ورحلات كثيرة إلا أن ما كتب عن الحج ليس كل شيء ومن الظلم أن تختصر ثقافة الحج في الرحلات فقط، مشيراً إلى أن الحج حقق مفهوم الأمة الإسلامية وكان بمثابة الحبل السري لها ولا يشعر المسلم بانتمائه إلى هذه الأمة إلا بعد قدومه لهذه الأراضي المقدسة، ولفت إلى أنه كلما ضعفت الأمة الإسلامية يكون الحج بمثابة المدد لها ويغذيها.. ونحن في بلاد الحرمين الشريفين لا نشعر بهذا الشعور لأننا ألفنا ذلك وتعودنا عليه وانشغلنا في خدمة الحجيج.
ويذهب إلى أن هناك معلومات وفيرة ورحلات كثيرة إلا أن ما كتب عن الحج ليس كل شيء ومن الظلم أن تختصر ثقافة الحج في الرحلات فقط، مشيراً إلى أن الحج حقق مفهوم الأمة الإسلامية وكان بمثابة الحبل السري لها ولا يشعر المسلم بانتمائه إلى هذه الأمة إلا بعد قدومه لهذه الأراضي المقدسة، ولفت إلى أنه كلما ضعفت الأمة الإسلامية يكون الحج بمثابة المدد لها ويغذيها.. ونحن في بلاد الحرمين الشريفين لا نشعر بهذا الشعور لأننا ألفنا ذلك وتعودنا عليه وانشغلنا في خدمة الحجيج.